وقد ذكرت كتب التأريخ ان الحسين(علیه السلام)، قد رضع من ثدي أكثر من امرأة، وهن:

أ) أُمّ الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية، يقول الذهبي: >وكانت ثاني امرأة أسلمت، أسلمت بعد خديجة. قاله الكلبي([507]).

ويقول ابن ماجة في سننه: (قالت أُمّ الفضل يا رسول الله رأيت كأن في بيتي عضواً من أعضائك قال خيراً رأيتِ تلدُ فاطمة غلاماً فترضعيه فولدت حسيناً أو حسناً فأرضعته بلبن قثم قالت فجئت به إلى النبي’ فوضعته في حجره...<([508]) وعليه فيكون قثم بن العباس بن عبد المطلب أخا الحسين(علیه السلام) من الرضاعة.

ب) أُمّ قيس بن ذريح، بنت سنة بن الذاهل بن عامر الخزاعي([509])، وعليه فيكون قيس بن ذريح أخا الحسين من الرضاعة ([510]) يقول القاضي التنوخي: وروى أبو الفرج قبل هذا في أخبار قيس بإسناد مفرد لم أذكره ههنا فوق الاطالة أنه كان رضيع الحسين(علیه السلام)([511]).

ج) ميمونة أُمّ عبد الله بن يقطر: وقد تقدم الحديث عنها ([512]).

[507] سير أعلام النبلاء للذهبي: ج3 ص440.

[508] سنن ابن ماجة، مسألة: 3923/ باب تعبير الرؤيا: ج2 ص289.

[509] الاغاني لأبي فرج الأصبهاني: ج8 ص107.

[510] إبصار العين للشيخ السماوي: ص93.

[511] الفرج بعد الشدة للقاضي التنوخي: ج2 ص419.

[512] وهناك من يرى بأن أم عبد الله بن يقطر كانت حاضنة للحسين(علیه السلام) وليست مرضعة، كما يذهب إلى ذلك السماوي في إبصار العين: ص93 وغيره، الإيام المكية: ج3 ص170