responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 252

لبن رضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أُمّه<([505]) ولا شك أن الزهراء أولى الناس بتطبيق كلام أبيها رسول الله’ وكلام زوجها أمير المؤمنين(علیه السلام).

نعم، في بعض الروايات أن الزهراء÷ اعتلّت أو جف لبنها وبحث رسول الله’ لها عن مرضعة للحسين(علیه السلام) فلم يجد، عندها قدم له إبهامه الشريف كما تقدم قبل ذلك، يقول ابن شهراشوب في المناقب: اعتلّت فاطمة÷ لمّا ولدت الحسين(علیه السلام) وجف لبنها، فطلب رسول الله’ مرضعة فلم يجد، فكان يأتيه فيلقمه إبهامه يمصها ويجعل الله في إبهام رسوله رزقاً يغذيه، ففعل ذلل أربعين يوماً وليلة، فأنبت الله لحمه من لحم رسول الله’([506]).

والذي يفهم من ظاهر نص ابن شهراشوب المتقدم، أن عملية إرضاع رسول الله بإبهامه الشريف للحسين(علیه السلام)، لم تكن إلا لمدّة محدودة بسبب مرض أُمّه الزهراء(علیه السلام)، وإلا فمدّة الرضاعة بشكل عام كانت من ثدي أُمّه÷.

الاتجاه الثالث: يؤمن اصحاب هذا الرأي بأن الحسين(علیه السلام) كان قد رضع من غير ثدي أُمّه الزهراء÷، حيث اختار له رسول الله’ مراضع يرضعنه في تلك المرحلة من عمره الشريف، ومثل هذا الأمر كان معمولاً به عند العرب لاسيما البيوتات الكبيرة، إذ كانوا يسترضعوا لأولادهم المرضعات ذوات الخلق الرفيع والنسب الأصيل، ممن يعشن في البادية، من أجل قوة البنية والفصاحة، والبلاغة وما إلى ذلك، كما جرى مثل هذا الأمر مع رسول الله’.


[505] وسائل الشيعة: ج15 ص175.

[506] مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب: ج4 ص57.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست