responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 242

{وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً} ([480]).

ومع كل هذه المسؤوليات نجده’ يحب ويرغب أن يباشر أعماله وأعمال بيته بنفسه، بل كان لا يرضى للآخرين أن يؤدوا بعض شؤونه، لا سيما فيما يتعلق بالطهارة والصدقة كما في بعض الروايات، ومع ذلك فقد ذكر لنا التاريخ اسماء رجالٍ ونساءٍ تشرفوا في خدمته’، ونذروا أنفسهم في سبيل راحته’، لعظيم ما كانوا يرونه من أخلاقه العالية وشفقته المميّزة مع من يخدمه، حيث كان رافعاً لمعنوياتهم، وجابراً لخاطرهم، مبتسماً في وجوههم، قاضياً لحوائجهم، عائداً لمريضهم متفقداً لأحوالهم، ساداً لخلتهم، داعياً لهم بالخير([481])، فضلاً عن تعليمهم أمور دينهم ودنياهم، حتى خرج من خدمته كبار العلماء والفقهاء والحكماء، ولقد ذكر لنا التاريخ العشرات ممن تبرعوا لخدمة رسول الله’، وكان منهم والد الشهيد الكربلائي >عبد الله بن يقطر<، حيث ذكر السيد البرقي في تاريخ الكوفة ما نصه: >كان عبدالله بن يقطر الحميري صحابياً، وكان لدة الحسين، كما ذكره ابن حجر في الاصابة، والجزري في اسد الغابة، واللّدة: الذي ولد معك وتربى، لأن يقطر اباه كان خادماً لرسول الله’»([482]).


[480] الرعد/ 38.

[481] حتى قال أحدهم >خدمت رسول الله عشر سنين، فلم يضربني ضربة قط، ولم يسبّني ولم يعبس في وجهي، وكان أول ما أوصاني به ان قال: يا بني أكتم سرّي تكن مؤمناً فما أخبرت بسرّه أحداً وإن كانت أمي، وازواج النبي’ يسألنني أن أخبرهن بسرّه، فلا أخبرهن ولا أخبر بسرّه أحداً ابداً< المعجم الصغير للطراني: ج2/ ص100.

[482] تاريخ الكوفة للسيد البرقي: ص322.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست