فائدة

وهناك بعض الروايات التي رواها لنا حفيد الشهيد الكربلائي «عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي» وردت في الكثير من المؤلّفات القديمة والحديثة لمدرسة اهل البيت وغيرها، أذكر بعضاً منها فيما يتعلق بأهمّية التسمية وفضلها، خصوصاً في أيّامنا، حيث أخذ الكثير من إخواننا يسمّون أبناءهم تسميات ما أنزل الله بها من سلطان، بل ربما تكون مدعاة لهم ودافعاً للانحراف لا قدّر الله، فإنّ للاسم آثاراً نفسيّة ومعنوية على الوليد تصحبه إلى آخر عمره.

ينقل ابن بكير في كتابه «فضائل التسمية» أحاديث عن النبي’ والمعصومين* في هذا المجال، منها:

أولاً: «حدّثنا أبو يعقوب بن يوسف بن علي بن يحيى العزّاوي، حدّثنا أبو بكر أحمد بن شاذان البزّاز ببغداد، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن عمّار الطائي، حدّثنا أبي، حدّثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب قال:

قال رسول الله’: إذا سمّيتم الولد محمّداً فأكرموه وأوسعوا له المجلس، ولا تُقبّحوا له وجهاً»([456]).

ثانياً: «حدّثنا أبو يعقوب بن يوسف بن علي الفقيه، حدّثنا أبو بكر ابن شاذان ببغداد، حدّثنا أبو القاسم الطائي، حدّثنا أبي، حدّثنا أبو الحسن الرضا عن موسى ابن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن جدّه علي زين العابدين عن أبيه الحسين عن أبيه

[456] فضائل التسمية لابن بكير، تحقيق مجدي فتحي السيّد: ح25.