responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 204

الحسين(علیه السلام) قبل أن يأتي رسول عبيد الله بن زياد، بل ربما كان موجوداً قبل ذلك الوقت.

ثانياً: وعي الشهيد الكربلائي وبصيرته النافذة، والتي يتلمّسها الإنسان من خلال المحاورة التي جرت فيما بينه وبين مالك بن النسر، رسول عبيد الله بن زياد إلى الحرّ التي تكشف وبشكل واضح عن إيمانه بالثورة، ممّا يوحي بأنّ هذا الرجل وأمثاله كان لهم دور مهمّ في داخل الكوفة مع مسلم بن عقيل، لأنّ من وطّن نفسه على القتل وعزم على الالتحاق بالحسين من أجل الشهادة، لا يمكن أن يتصوّر في حقّه إلاّ أنّه كان من الأركان الأساسية في حركة مسلم بن عقيل.

ومن هنا فإنّ أغلب من كانت له مشاركة واضحة ومهمّة حاول أن يخرج بعد شهادة مسلم بن عقيل من الكوفة، فقسم منهم التحق بالحسين وهو في مكّة، مثل الحجّاج بن مسروق الجعفي وأمثاله.

وبعضهم التحق بالحسين وهو في الطريق إلى العراق، أمثال الأربعة الذين جاءوا مع الطرمّاح في منطقة عذيب الهجانات كما تقدم.

وبعضهم قبل وبعد ذلك، وكان من بينهم الشهيد الكربلائي والذي نرجّح وصوله إلى الحسين قبل منطقة اللقاء مع الحرّ.

إشكال وجواب:

وقد تقول: وماذا عمّن خرج مع جيش عمر بن سعد والتحق بعد ذلك بالحسين، ألم يكونوا اصحاب مشاركة مع حركة مسلم بن عقيل فلماذا لم يخرجوا مبكّراً ويلتحقوا بالحسين؟ أقول: نحن نتكلّم من حيث الطابع العام، وهذا

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست