responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 196

الرواية الأولى: روى البيهقي بسنده قال: «أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو عمرو بن مطر، حدّثنا يحيى بن محمد، حدّثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الشعثاء يقول: سألت ابن عمر عن لحم الصيد يهديه الحلال للحرام قال: كان عمر يأكله، قلت: إنّما أسألك عن نفسك أتاكله؟ قال: كان عمر يأكله، قلت: إنّما عن نفسك أتأكله؟ قال: كان عمر خيراً منّي»([371]).

وروى هذه الرواية الطبري في تفسيره وابن أبي حاتم وابن أبي شيبة في المصنّف وآخرون بألفاظ مختلفة.

سؤال مهم حول الرواية

وأول ما يتبادر إلى ذهن القارئ والسامع لهذه الرواية هذا السؤال، أ إنّ سؤال الشهيد الكربلائي لابن عمر جاء لأجل أن يأخذ منه معالم الدين وأحكام الشريعة، كأيّ إنسان يبحث عن أجوبة لمسائله، كما يحثّ على ذلك القرآن الكريم بقوله:

{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} ([372]).

أم كان لأجل أن يطّلع على رأيه في هذه المسألة من دون أن يتّبعه فيه على أساسه؟ وهذا الأمر ربما يكون معمولاً به كثيراً، فربّ سائل يسأل في مسألة ما وهو يعلم جوابها، وإنّما أراد بسؤاله معرفة رأي المسؤول فيها لا غير.

وإلاّ فإننّا أمرنا أن نأخذ الأحكام من رسول الله ومن أهل بيته، حيث ورد في


[371] البيهقي في السنن: ج5 ص188.

[372] سورة النحل، الآية: 43.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست