responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 159

الحقوق، ولذلك يقول «ما أحدث إلاّ الإنصاف» وبما أنّ كلّ محقّ منصف، فإذاً هو لا يبالي بالجموع، وعلينا نحن كذلك أن لا نبالي بكثرة أهل الباطل اذا كنا نعيش الوعي والبصيرة، فلماذا إذاً كلّ هذا الخذلان.

ثمّ يختمها بقوله: «فمن سلّم له نجا، ومن خالفه هلك وفي الآخرة عذاب الله والخزي»

حضور الشهيد كردوس الاجتماعي

ولا شكّ أنّ الشهيد الكربلائي بوقوفه نيابة عن ربيعة وهي القبيلة العصيّة وصاحبة المنعة ليكشف وبشكل قاطع مدى حضوره الاجتماعي الكبير بين قومه، بل في المجتمع ككلّ. فلمّا بلغ معاوية مقالة كردوس لقومه تألّم ألماً شديداً، لعلمه أنّ ربيعة لها دور كبير في القتال، حتى أنّه لينقل عن معاوية قوله: «ما لقيت من أحد ما لقيت من ربيعة» وهنا ينقل التاريخ لنا أبياتاً من الشعر تكشف عن صلابة هذا الرجل ودوره في صفّين:

لن يهلك القوم ان تبدى نصيحتهم

إلّا شقيقٌ أخو ذهلٍ وكردوس

وابن المعمّر لا تنفكّ خطبته

فيها البيان وأمر القوم ملبوس

أمّا حريثٌ فإن الله ضلّله

إذ قام معترضاً والمرء كردوس

طأطأ خضينٌ هنا في فتنةٍ جمحت

إنّ ابن وعلة فيها كان محسوس

منّوا علينا ومنّاهم وقال لهم

قولاً يهيج له البزل القناعيس

كلّ القبائل قد أدى نصيحته

إلّا ربيعة رغم القوم محبوس([306])


[306] وقعة صفّين لنصر بن مزاحم: ص468.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست