responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 154

بنو تغلب ودولة الحمدانيين

والعجيب في هذا الأمر أنّ هذه القبيلة التي كانت عصيّة وأبت الدخول في الإسلام إلاّ قليلاً منها تحولت بعد ذلك وبشكل طوعي إلى قبيلة طابعها العامّ هو الإسلام، وليس هذا فقط، بل والولاء لأهل البيت، حيث عرفوا بعد ذلك بأنّهم من الشيعة، بل واستطاعوا أن ينشئوا دولة عرفت بدولة الحمدانيين أو ما يعرف بالدولة الحمدانية في الموصل وحلب.

وبالاتّفاق ينتسب الحمدانيون إلى تغلب حينما تحوّلوا في نهاية القرن الثالث إلى مسلمين، ويذكر حسن إبراهيم حسن في كتابه([298])«إنّه: اضطرّ قسم كبير من بني تغلب إلى الهجرة، فهاجروا إلى البحرين، وبقي جزء منهم في الجزيرة وبلاد العراق، وهذا القسم هو الذي قاد لواء اليقظة الفكرية والسياسية في أواخر القرن الثالث وبداية القرن الرابع، والذي ترأس هذه اليقظة هم بنو حمدان من تغلب».

ولا يشكّ كذلك أحد في أنّ هذه الدولة كانت شيعية موالية لأهل البيت*، ولقد ظهر مثل هذا الأمر واضحاً من خلال هجرة العلماء الشيعة اليها، إضافة إلى أنّ سيف الدولة ضرب على سكّة الدينار لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله، علي وليّ الله، فاطمة، حسن، حسين، وجبرئيل.

ويقول ابن النديم([299]): «كان الحمدانيون شيعة ولكن في غير غلوّ، وكان سيف الدولة نفسه يتشيّع، فغلب على أهل حلب التشيع».


[298] تاريخ الإسلام: ج3 ص122.

[299] بغية الطلب في تاريخ حلب لابن النديم: ج1 ص134.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست