responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 15

الله عزّ وجلّ بقوله:

{أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} ([4]).

ولو أراد الإنسان أن يستقصي صفاتهم وخصائصهم وما تميزوا به، لاحتاج الأمر إلى مجلّدات لا إلى صفحات، ولقد قال الشيخ محمد جواد مغنية عنهم: «ومن تتبّع سيرة أصحاب الحسين(علیه السلام) لا يجد لإخلاصهم وعزمهم نظيراً بين الشهداء وأتباع الأنبياء كما لا يجد شبيهاً لتضحيات الحسين(علیه السلام) في التاريخ كلّه، وقد أثنى عليهم الشعراء بما هم أهل لأكثر منه. قال الشيخ حسن البحراني يصف إيمانهم وورعهم:

إن ينطقوا ذكروا أو يسكتوا فكّروا

أو يغضبوا غفروا أو يُقطعوا وصلوا

أو يُظلموا صفحوا أو يوزنوا رجحوا

أو يُسألوا سمحوا أو يحكموا عدلوا([5])

ولكن وكما يقال: ما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه، حيث سنسلّط الأضواء على بعض الصفات المهمّة التي تميّزوا بهاy

1. إنّهم مصطفون للشهادة قبل شهادتهم

وهذا ما دلّت عليه أخبار كثيرة نذكر منها ما يلي:

أ. عن أمير المؤمنين: «أنّه خرج يسير بالناس، حتى إذا كان بكربلاء على ميلين أو ميل، تقدم بين أيديهم حتى طاف بمكان يقال له «المقذفان< فقال: قُتل فيها مائتا نبي ومائتا سبط كلّهم شهداء، ومناخ ركاب ومصارع عشّاق شهداء، لا


[4] سورة الأعراف، الآية: 159.

[5] المجالس الحسينية للشيخ محمد جواد مغنية: ص61.

اسم الکتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف المؤلف : الصمياني، حيدر    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست