اسم الکتاب : الافصاح عن المتواري من احاديث المسانيد والسنن والصحاح المؤلف : الخياط، محسن الجزء : 1 صفحة : 443
ولِهذا قال ما لَهُ أهَجَرَ؟ فشكّ في ذلك، ولَمْ
يُجْزم بأنّه هجر. والشكّ جائز على عمر، فإنّه لا معصوم إلاّ النبي صلى الله عليه (وآله)
وسلم، لا سيّما وقد شكّ بشُبْهة، فإنّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم كان مريضاً
فَلَمْ يَدْرِ أكَلامُهُ كان من وهج المرض، كما يعرضُ للمريض أو كان من كلامه المعروف
الّذي يجب قبوله..). [672]
أو رُبَما، وكما تؤكّد عائشة، كان
النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسحوراً عندما قال ذلك لأبي بكرٍ!.
فعن عائشة: انّ النبي صلى الله عليه (وآله)
وسلم سُحِرَ، حتى كان يُخيّل إليه أنّه صَنَعَ شيئاً، ولَمْ يصنعه!. [673]
أقول: وعلى فرض صحّة حديث أمر النبي الأكرم
صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر بالصلاة في مقامه، فإنّه لا دلالة لذلك على
الإمامة الكبرى والخلافة العظمى، فمرّةً إستخلف إبن أمّ مكتوم يؤمّ الناس (وهو
أعمى)..[674]
وإليك الآن رأي إبن تيمية في
الإستخلاف:
(.. فالإستخلاف في الحياة نوع نيابةٍ
لا بدّ منه لكلّ وليّ أمرٍ، وليس كلّ مَن يَصلح للإستخلاف في الحياة على بعض الأُمّة
يصلح أنْ يستخلف بعد