responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة المؤلف : النماني، خالد    الجزء : 1  صفحة : 40

بخصوص تفسير الآية: إنّ أكثر المفسرين يتفقون على معنى واحد، ولكن يوجد اختلاف في زيادة في التعريف والتفسير، أو نقصانه:

فالتفاسير تشير إلى أنّ (آمناً) تعني: أرض مكة المكرمة، ولكلّ دليله الخاصّ، قال صاحب تفسير روح المعاني: (أهله عمّا سواهم من السبي والقتل على أن آمناً كناية عن أمن أهله أو على أن الإسناد مجازي أو على أنّ في الكلام مضافاً مقدراً، وتخصيص أهل مكة، وأن أمن كلّ من فيه حتى الطيور والوحوش لأنّ المقصود الامتنان عليهم، ولأنّ ذلك مستمر في حقّهم)[86].

وقال في تفسير الأمثل: (آمناً، أي: أرض مكة المكرمة في حين أنّ العرب كانوا يعيشون في حالة غير آمنةٍ خارج مكة، وكانت قبائلهم مشغولة بالنهب والسلب والغارات، إلا هذه الأرض باقية على أمنها)[87].

وقال صاحب تفسير الميزان:

(الحرم الآمن هو مكة وما حولها، وقد جعله الله مُأَمَّناً بدعاء إبراهيم عليه السلام. وقد كانت العرب يومئذ يَغِيرُ بعضهم على بعض بالقتل والسبي والنهب، لكنهم يحترمون ولا يتعرضون لمن أقام فيها، والمعنى: أولم ينظروا أنا جعلنا حرما آمناً لا يتعرض لمن فيه بقتل أو سبي أو نهب، والحال أنّ الناس يختلسون من حولهم خارج الحرم)[88].


[86] تفسير روح المعاني، الالوسي، 21 ص13.

[87] تفسير الأمثل، مكارم الشيرازي، ج12 ص414.

[88] تفسير الميزان، الطباطبائي، ج16 ص 151.

اسم الکتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة المؤلف : النماني، خالد    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست