responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 145

محاولة تشويه الحقائق إذن

إذا عرفنا أحزان أهل البيت عليهم السلام وتفجّعهم من وقع المأساة، علمنا أنّ حزنهم هذا إدانة للأمويين ولمن نحى منحاهم، والحزن الدائم الذي رفعه أهل البيت عليهم السلام شعاراً لمظلوميتهم، حاول أعداؤهم مسخه وتغييره إلى حالاتٍ من التوافق والانسجام بينهم وبين أعدائهم، بل إلغاء أحزانهم عليهم السلام وإحالتها إلى قضيةٍ وقتية، شعر بها أهل البيت عليهم السلام بالانقباض إبّان واقعة الطفّ، وانتهى الأمر بنسيانها وإسدال ستار العلاقات الطيبة بين أهل البيت عليهم السلام وبين الأمويين، وأنّ المسألة لم تكن كما تصوّرها شيعتهم، بل هي لا تعدو عن منازعةٍ على سلطانٍ انتهت بغلبة أحدهما وإعادة التفاهم بين الطرفين، وجعلوا دلالة ذلك علاقات الزواج بين السيّدة (آمنة) سكينة وبين أزواجها الزبيريين والأمويين، وبذلك شطبوا على كلّ الأحداث التي مرّت، من خلال تحسين العلاقات بين الطرفين، إضافة إلى إلغاء طابع المأساة الذي طبع به أهل البيت عليهم السلام حياتهم، احتجاجاً على ظالميهم.

في حين أنّ السيّدة آمنة تبدو خلاف ذلك، فهي في سعةٍ من العيش، تمارس حياةً طبيعيةً لا تشوبها ذكريات الطف.

هذا حال المرأة التي من شأنها أن تتذكّر ابداً أحزانها وتستعيد آلامها، تعيش حياتها الطبيعية، فكيف برجالهم؟ فهم أولى بممارسة الحياة الطبيعية، وإقامة العلاقات الطيبة بينهم وبين الأمويين والزبيريين، وما هذا التباعد بين

اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست