responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 122

تحفّظه في دماء آل أبي طالب لا عن قناعته في حرمة دمائهم، بل عن خوفه على مستقبل دولته الفتية المحاطة بمعارضات سياسية قويّة تهدّد كيانه.

قال اليعقوبي في تاريخه: وكان عبد الملك قد كتب إلى الحجّاج وهو على الحجاز: جنّبني دماء آل أبي طالب، فإنّي رأيت آل حرب لمّا تهجّموا بها لم يُنصروا[166].

وهو ما يعكس شعور المسلمين في نظرتهم لآل البيت عليهم السلام، فيترجمها عبد الملك بن مروان في كتابه هذا وتحفّظه على دماء آل أبي طالب حتى حين.

هذه مكانة آل البيت عليهم السلام في قلوب الأمّة، فمتى يتاح لمصعب وأمثاله أن يقهروا أهل البيت عليهم السلام على أمرٍ غير راضين به؛ ليتعاملوا معهم على أساس القهر والقوّة، وإذا كانت حادثة آمنة بنت الحسين عليهما السلام يمكن قبولها، فإنّ ذلك تكذّبه واقعة السيّدة فاطمة بنت الحسين عليهما السلام التي حاول عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري أن يتزوجها قهراً، فأبت وشكت أمرها إلى يزيد بن عبد الملك، فَلِنَرَ ما حلّ بعبد الرحمن هذا في رواية اليعقوبي وغيره، وما آل إليه مصيره بمجرّد محاولة التجرّؤ على قهر السيّدة فاطمة بنت الحسين عليهما السلام من الزواج منه.

قال اليعقوبي: وخطب عبد الرحمن فاطمة بنت الحسين بن علي، فأرسل إليها رجالاً يحلف بالله لئن لم تفعلي ليضربّ أكبر ولدها بالسياط،


[166] تاريخ اليعقوبي: ج2، ص230.

اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست