responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 121

يستطع عبد الله بن الزبير مع سطوته أن يفرض بيعته على الهاشميين، فإنّ لبني هاشم قوّتهم النابعة من احترام المسلمين لهم، مع ما عانوه من جور حكّامهم إلاّ أنّ هيبتهم لا تزال تطغى على قلوب الناس، وعلي بن الحسين عليهما السلام يمثّل الأنموذج الأمثل في هيمنته على القلوب وحبّه وتكريمه، وحادثة انفراج الحجيج له لاستلام الحجر بمرأى من هشام بن عبد الملك إحدى الشواهد التي تؤكد محبّة الناس له، فهو لا يزال يمثّل واقعة الطفّ بكلّ فصولها الفجيعة.

والإمام عليه السلام لم يبتعد عمّا نزل في ساحة آله من القتل والأسر والتنكيل، فهو لا يزال يتذكر ما حصل لأبيه الشهيد عليه السلام ولآل بيته من الذبح وسفك الدماء، وكان الناس يرون مظلومية الإمام الحسين عليه السلام شاخصةً في ولده علي بن الحسين عليهما السلام، الذي لم يُبعد أذهان الأمّة عن مجريات ذلك اليوم الرهيب، وما فعله بنو أميّة بأهل هذا البيت الطاهر، والناس وإن لم يقدّموا النصرة لآل البيت عليهم السلام وقتذاك وما أظهروه من تخاذلٍ ونكوص، فإنّ المأساة تعيش في وجدانهم، وفصولها تستعيدها ذاكرتهم، ولا يزال الأشخاص الذين حضروا المأساة يعيشون بين ظهرانيهم، كعلي بن الحسين عليهما السلام والسيّدة آمنة وأخواتها الطاهرات، حتى إنّ بني مروان تحاشوا في بادئ الأمر سفك دماء الهاشميين، من خطر المجازفة في دمائهم بعد واقعة الطفّ التي تحفظها ذاكرة الأمّة، ومظلومية أهل البيت عليهم السلام شاخصة لديهم، لذا فإنّ عبد الملك بن مروان يُبدي

اسم الکتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست