مثلّث (الذين آمنوا) و(المؤمنون) و(المؤمنون حقا) في القرآن

جاء لفظ (المؤمنون) و(المؤمنات) مجتمعين أو كل على حدة في مئتي مورد في القرآن، وجاء مركّب (المؤمنون حقّاً) في موردين، بينما جاء مركّب (الذين آمنوا) في مئتين وثمانية وخمسين موردا، والذي يظهر للمتدبّر أن هناك اختلافاً واضحاً في استعمال هذه المركبات والمصطلحات في القرآن, فمثلاً لو أتينا على (المؤمنون) و(المؤمنات) فسنرى:

قوله تعالى:

{إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (آل عمران:122).

وقوله تعالى:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونيَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ