responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث لفظية قرآنية المؤلف : العقيلي، عبدالرحمن    الجزء : 1  صفحة : 210

قال بأن اسمه حزقيل ومنهم من قال بأن اسمه حبيب ومنهم من قال بأن اسمه شمعون. وكل هذا ليس وراءه طائل إلا أن يرد في القرآن أو السنة القطعية وعلى كل حال فليس لاسمه ولا لموقعه أهمية إلا مما نقله القرآن لحكمة ما، لذا فالسير مع الآيات القرآنية والتأمل فيها ممكن أن يأتي بنتائج وثمار شهية.

قال تعالى:

{وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ} (القصص:20).

أول ما يلفت النظر إنه تعالى ذكر هذا الشخص بقوله (رجل)، وتنكيره قد يكون هادفاً لإبراز أهمية دوره وليس اسمه، وهذا مما لم يُعْره الكثير بالاً، فرووا روايات عديدة في اسمه وماذا كان! وقوله تعالى: (وجاء رجل) يركز النظر على الرجل وعلى دوره بغضّ النظر عن المكان الذي ذكره سبحانه بقوله (من أقصى المدينة)، والمدينة هي (طيبة) عاصمة الفراعنة، ومن المعروف أن أغلب آثار المدينة الباقية الآن هي آثار شمال المدينة، ولما أفاد السياق كون هذا الرجل آتيا من (الملأ) وهم قادة وأصحاب الرأي في مملكة فرعون، ويجب أن يكون فرعون منهم، أفاد ذلك كون مكان حكم الفرعون في أقصى المدينة في الطرف الأبعد منها من مكان تواجد موسى، وهذا يعطي الانطباع بأن القصر الملكي كان في طرف المدينة.

ومدينة طيبة كانت عاصمة الفراعنة من الأسرة السادسة أو السابعة إلى الأسرة الثلاثين قبل سقوط مصر النهائي كدولة مستقلة بيد الاسكندر

اسم الکتاب : بحوث لفظية قرآنية المؤلف : العقيلي، عبدالرحمن    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست