مقدمة اللجنة العلمية

بالرغم مما عُرفت به فترة الإمام الحسن العسكري عليه السلام من حراجة الظرف السياسي واستثنائية الواقع العقائدي الذي يعيشه التشيع، حيث الظرف السياسي في أوج تشنجه ومطارداته فحقيقة الهدى الموعود تقترب من الواقع بشكلٍ يُربك النظام ويتطلع الى القضاء على المولود المنتظر الذي سيحطم اسطورة الطغاة والمتسلطين حسب الوعد الإلهي الذي بشر به القرآن الكريم "ليظهره على الدين كله" وما أخير به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأجمعت عليه الأمة، فالنظام يجد نفسه مهزوماً أمام أطروحة الإصلاح المهدوي لذا فهو أمام خيارات الهزيمة أو مضادة الوعد الإلهي الذي لا يتخلف ولابد لهذا الأمر أن يدفع النظام الى التضييق على الإمام العسكري في زجه بأكثر من سجن وأصابه كذلك الذين يلحقهم النظام في زنزانات الإرهاب والتنكيل، ومن جهةٍ أخرى فان استثنائية الواقع العقائدي يتجلى في تحضير الأمة وتهيئة ذهنيتها لاستقبال المصلح الموعود لكنه الغائب بعد ولادته والبعيد عن قواعده، وهو أمر استجد على العقلية العامة ولابد من تهيئتها لأمر خطير