responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري (ع) ورواياته الفقهية المؤلف : الحداد، عبد السادة محمد    الجزء : 1  صفحة : 62

كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنّه سميُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنيّه، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً. يا أحمد بن إسحاق مثَله في هذه الأمّة مثل الخضر عليه السلام، ومثَله مثل ذي القرنين، والله ليغيبنَّ غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلّا من ثبّته الله عز وجل على القول بإمامته ووفَّقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه».

فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يامولاي فهل من علامة يطمئنُّ إليها قلبي؟ فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربيٍّ فصيح فقال: «أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق»[133].

إنّ الروايتين السابقتين كلتيهما تؤكدان على إمامة الإمام المهدي وهو الحجة القائم بعده عليه السلام، وقد خطط الإمام العسكري عليه السلام ليبقى الإمام المهدي بعيداً عن الأنظار ولم يطلع عليه أحد إلّا الخواص من شيعته لحراجة الظروف وضرورة الكتمان التام عن أعين الظالمين[134].


[133] إكمال الدين: الصدوق، 2 / 357 + إعلام الورى: الفضل الطبرسي، 2 / 248 - 249.

[134] ظ: موسوعة الإمام المهدي: تاريخ الغيبة الصغرى: محمد محمدصادق الصدر، 1/280-284.

اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري (ع) ورواياته الفقهية المؤلف : الحداد، عبد السادة محمد    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست