اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري (ع) ورواياته الفقهية المؤلف : الحداد، عبد السادة محمد الجزء : 1 صفحة : 60
محمد الحسن عليه السلام القبض على يد الراهب وأخذ ما فيها فإذا بين أصابعه
عظم آدمي، فأخذه أبو محمد الحسن عليه السلام ولفّه في خرقة وقال: استسق، فانكشف
السحاب وانقشع الغيم وطلعت الشمس، فعجب الناس من ذلك وقال للخليفة: ما هذا يا أبا
محمد؟ فقال: «عظم
نبيّ من أنبياء الله عز وجل ظفر به هؤلاء من بعض قبور الأنبياء، وما كشف عن عظم
نبي تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر» فرجع أبو محمد الحسن عليه السلام إلى
داره بسر من رأى وقد أزال عن الناس هذه الشبهة، وقد سرّ الخليفة والمسلمون ذلك)[129].
ثالثاً: الإمامة
أكد الإمام الحسن العسكري عليه السلام في الكثير من كلماته على فرض
الولاية لاهل البيت: وضرورة معرفتهم والتصديق بهم والتمسك بحبلهم، فمن ذلك ما روي:
1- عن الحسن بن ظريف قال: كتبت إلى أبي محمد أسأله: ما معنى قول رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم لأميرالمؤمنين عليه السلام: «من كنت مولاه فهذا مولاه»؟ قال: «أراد بذلك أن جعله علماً
يُعرَف به حزب الله عند الفرقة»[130].
في هذه الرواية بيّن الإمام العسكري عليه السلام معنى المولى المراد من
قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من كنت مولاه» مبيّناً حقيقة ذلك
[129] الفصول المهمة: ابن الصبّاغ، 2: 1085 – 1086 + الصواعق المحرقة:
ابن حجر الهيتمي، 314.