responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري (ع) ورواياته الفقهية المؤلف : الحداد، عبد السادة محمد    الجزء : 1  صفحة : 59

تأثير عظم من جسد نبي لله في نزول المطر

قال أبو هاشم: (ثم لم تطل مدّة أبي محمد الحسن في الحبس إلّا أن قحط الناس بسر من رأى قحطاً شديداً، فأمر الخليفة المعتمد على الله ابن المتوكل بخروج الناس إلى الإستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون ويدعون فلم يُسقوا، فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرهبان وكان فيهم راهب كلّما مدّ يده إلى السماء ورفعها هطلت بالمطر. ثم خرجوا في اليوم الثاني وفعلوا كفعلهم أوّل يوم فهطلت السماء بالمطر وسُقوا سقياً شديداً حتى استعفوا فعجب الناس من ذلك وداخلهم الشك وصغا بعضهم إلى دين النصرانية، فشقّ ذلك على الخليفة فأنفذ إلى صالح ابن وصيف أن أخرج أبا محمد الحسن بن علي من السجن وائتني به.

فلما حضر أبو محمد الحسن عليه السلام عند الخليفة قال له: أدرك أمّة جدك محمد عليه السلام فيما لحق بعضهم في هذه النازلة، فقال أبو محمد: «دعهم يخرجون غداً اليوم الثالث»، قال: قد استعفى الناس من المطر واستكفوا فما فائدة خروجهم؟ قال: «لأُزيل الشكّ عن الناس وما وقعوا فيه من هذه الورطة التي أفسدوا فيها عقولاً ضعيفة».

فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث على جاري عادتهم وأن يخرج الناس، فخرج النصارى وخرج لهم أبو محمد الحسن عليه السلام ومعه خلق كثير فوقع النصارى على جاري عادتهم يستسقون إلا أن ذلك الراهب مد يديه رافعاً لهما إلى السماء ورفعت النصارى والرهبان أيديهم على جاري عادتهم فغيمت السماء في الوقت ونزل المطر. فأمر أبو

اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري (ع) ورواياته الفقهية المؤلف : الحداد، عبد السادة محمد    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست