responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد حياتية على ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الشيخ علي الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 340

«عَلَيكُمْ بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فإنّ اللهَ عزّ وجلّ بَعثَني بها، وإنّ مِن مَكارِمِ الأخْلاقِ أنْ يَعْفُوَ الرّجُلُ عَمَّنْ ظَلمَهُ، ويُعْطيَ مَن حَرمَهُ، ويَصِلَ مَن قَطعَهُ، وأن يَعودَ مَن لا يَعودُهُ»[709].

فما أنزله الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فهو من المكارم وهو مرضيّ لله تعالى وما سواه باطل وإن زُخرف وزُيّن ظاهره.

باء: العفو عن الظالم يتحقق بشروط منها:

* أن يكون العفو مع القدرة عليه، وإلاّ لو سكت المظلوم عن الظالم وهو غير قادر على رده أو مجازاته على ظلمه، فهذا لا يُعد عفواً، وهذا ما أشارت إليه الأحاديث الشريفة الآتية:

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام:

«أحسنُ العَفوِ ما كانَ عَن قُدرَةٍ»[710].

وقال صلى الله عليه وآله وسلم:

«أولَى النّاسِ بِالعَفوِ أقدَرُهُم عَلى العُقوبَةِ»[711].

وقال الإمام أبو عبد الله الحسين عليه السلام:

«إنَّ أعفَى النّاسِ مَن عَفا عِندَ قُدرَتِهِ»[712].


[709] ميزان الحكمة: ج3، ص138، ح5278؛ الأمالي للطوسي: 478/ 1042.

[710] ميزان الحكمة: ج6، ص82، ح13339؛ غرر الحكم: 3165.

[711] ميزان الحكمة: ج6، ص82، ح13331؛ معاني الأخبار: 196/ 1.

[712] ميزان الحكمة: ج6، ص82، ح13332؛ الدرّة الباهرة: 24.

اسم الکتاب : قواعد حياتية على ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الشيخ علي الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست