responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 84

لهذا الحديث، أو هو ناقلاً عن غيره من المعصومين).

أسامة: (أما أنا فقد وجدت بأن فقرة: «خلق نور فاطمة عليها السلام قبل أن تخلق الأرض والسماء» والتي ورد ذكرها في الرواية تدل دلالة واضحة على أفضلية السيدة الزهراء - على الملائكة وعلى الأنبياء وعلى جميع البشر سواء كانوا صحابة أم لا، لسبق وجودها واصطفائها على كل هؤلاء).

هل السبق الزماني في الخلق يدل على الأفضلية؟

فاطمة: (ولكن ما الدليل على ان السبق في الخلق يدل على الأفضلية؟ فقد خلق الله إبليس قبل آدم، ولكن مع هذا فآدم أفضل من إبليس؟!).

نظر أسامة إلى خالد مستنجداً، فقال خالد: (نحن لا نقول بأن مجرد السبق في الخلق يدل على الأفضلية، وإنما نقول إن التقدم الزمني في الخلق إذا كانت معه عنايات إلهية خاصة تميزه عن غيره فحينئذ يصبح أفضلية، أما إذا كان التقدم الزمني في الخلق فيه خذلان الهي فانه يدل حينئذ على النقص).

فاطمة: (هل يمكن ان توضح كلامك أكثر؟).

خالد: (لننظر إلى المثال الذي أتيتِ به، فإبليس وان كان أقدم من حيث الوجود الزمني بالنسبة إلى آدم، ولكن لو رجعنا إلى كلمات القرآن التي قيلت فيه، فلسوف لن نجدها تتحدث عنه إلا بشكل سلبي، فتارة يقول عنه: «أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ».

وتارة أخرى يطرده الله سبحانه من المنزلة التي كان فيها قائلا له: «فَاهْبِطْ

اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست