responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 192

والأمر الثالث: أمحل دفنهم ومكان أضرحتهم أفضل من المسجد أم لا؟

فالجواب عليه يكمن في معرفة أمر مهم وهو ان المسجد يحتوي على قداسة المكان وعظمة الهدف الذي أسس لأجله وهو ذكر الله وإقامة شعائر الله سبحانه والذكر، أما مشاهد المعصومين ففيها كل ما سبق وزيادة.

فأهداف إيجادها وتشييدها لا تختلف عن أهداف إيجاد وتشييد المساجد، ففيها تقام الصلاة والشعائر الإلهية والذكر وبقية أعمال المساجد[204].

كما أن أرض مشاهد المعصومين + ارض مطهرة وقد نصت كثير من الزيارات الشريفة على هذه الحقيقة[205]، ولا اعتقد ــ بحسب تتبعي ــ ان


[204] بل هي أفضل من كل المساجد التي أسست في عصرنا الحالي بل وحتى العصور المنصرمة، فكم نرى اليوم وكم نقرأ في كتب التاريخ عن مساجد أسست لغير التقوى يحرض فيها على هدر دماء المسلمين وبالخصوص الشيعة، وعلى زرع التفرقة والتحريض وإقامة البدع من صلاة التراويح وغيرها، فمساجد بهذا الشكل وبهذا الوصف لا تقارن أصلا بمشاهد أئمتنا وما يقام فيها من ادعية ومناجاة ومجالس تهدف إلى إعلاء شأن أهل البيت عليهم السلام.

[205] قد ورد في كتاب المزار للشهيد الأول ص144 زيارة للإمام الحسين * جاء فيها: (...اشهد انك طهر طاهر مطهر من طهر طاهر مطهر طهرت وطهرت بك البلاد وطهرت ارض أنت بها وطهر حرمك...). وورد نفس هذا المعنى في زيارة الشهداء من أصحاب الحسين + ففي كتاب المزار أيضا ص176 جاء في حقهم: (بأبي أنتم وأمي طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم وفزتم والله فوزا عظيما) والروايات في هذا المعنى كثيرة.

اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست