responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 183

الآية جاءت بصيغة التذكير فكيف صح إدخال السيدة الزهراء فيها

وصل أسامة إلى المكان الذي اعتادوا الجلوس فيه فكان أول من حضر، وبعد قليل حضر محمد، ومن ثم خالد وفاطمة، وبعد السؤال عن الحال والأحوال وبعد أن استقر بهم المجلس قال خالد: (هل سجلتم ملاحظاتكم وأسئلتكم؟).

فقال بعضهم: (نعم) واكتفى البعض الآخر بهز رأسه مرتين علامة الإيجاب.

خالد: (تفضل يا أسامة وقل ما عندك).

أسامة: (بالحقيقة قد قرأت البارحة الآية عدة مرات ووجدت بأنها تتحدث عن الرجال فقط بدليل قوله سبحانه: Sرِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُR فإضافة إلى لفظ الرجال في الآية فإن جميع الضمائر المستترة والظاهرة جاءت بصيغة المذكر، وسؤالي هو: إذا كان الرجال هم المقصودين في الآية، فكيف قلنا بأن السيدة الزهراء - مقصودة ومشمولة بها؟).

خالد: (هذا يسمى في اللغة العربية بظاهرة أو أسلوب التغليب في الخطاب، فإذا اجتمع رجال ونساء في حادثة معينة أو حكم معين وكان عدد الرجال أكثر من عدد النساء جاز توجيه الخطاب للجميع نساءً ورجالا بصيغة المذكر، وهذا النوع من التغليب شائع الاستعمال في اللغة والأدب وفي القرآن والسنة.

والخطاب في الآية جاء على نفس هذا المنوال، فأهل البيت عنوان لرجال متعددين ومن ضمنهم امرأة واحدة، وهي السيدة الزهراء -، فجاز خطابهم جميعاً بلفظ المذكر من باب التغليب.

اسم الکتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء المؤلف : البلداوي، وسام    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست