responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البكاء على الحسين (ع) في مصادر الفريقين المؤلف : المطوري، حسن بن محمد بن جمعة    الجزء : 1  صفحة : 13

الأصل في البكاء والدليل عليه

البكاء على أقسام كما أن الضحك كذلك، فضحك فرحاً وضحك سخرية واستهزاء وضحك شماتة وضحك تأسفاً وضحك لعباً وبطراً ولهواً وفكاهة إلى آخره بحسب الأسباب، فكذلك البكاء ينقسم بتعدد أسبابه، فبكاء الخوف والخشوع كما في قوله تعالى: «وَيَخِرُّونَ لِلاَْذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً»[5].

وبكاء الفرح كمن رجع إليه حبيب أو عزيز بعد غياب طويل، وبكاء للانكسار والهزيمة والفشل والخيبة، وبكاء المرض والألم والوجع، وبكاء لفوات أمر من أمور الدنيا كزعامة ورئاسة وثروة، وبكاء للشعور بالذنب كبكاء أخوة يوسف عليه السلام على ما ارتكبوا بحقّه كما قال سبحانه: «وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ»[6] إلى غيره بحسب العلل والأسباب.

وبكاء لفقد المحبوب وقد يكون هذا المحبوب شيطاناً من شياطين الإنس ورمزاً من رموز الانحطاط والخلاعة والمجون كموت بعض المغنين والمخنثين


[5] الإسراء: 109.

[6] يوسف: 16.

اسم الکتاب : البكاء على الحسين (ع) في مصادر الفريقين المؤلف : المطوري، حسن بن محمد بن جمعة    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست