responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 275

ولذا: أدرك عمر بن سعد أن قواته العسكرية شارفت على الانهيار أو القيام بالانقلاب على القيادة فسارع إلى مخاطبة الناس فصاح فيهم:

(هذا ابن الأنزع البطين، هذا ابن قتال العرب، احملوا عليه من كل جانب، فأتته أربعة آلاف نبلة)[255].

وقد التجأ عمر بن سعد إلى هذا النوع من الخطاب معتمداً على بعض المعطيات الفكرية التي تجمع الجند على هدف واحد وهو الإقدام على قتل الحسين لاجتماع عناصر متعددة لقتله، فهي:

1 - عنصر البغض العقدي لعلي بن أبي طالب عليه السلام ويرتكز على النفاق، فهذا ابن الأنزع البطين، ابن علي بن أبي طالب عليه السلام الذي يجمعهم بغضه وهو سبب كان لقتل ولده.

2 - العنصر العشائري في الانتقام ممن قتل أبوه العرب فعلي بن أبي طالب عليه السلام تطالبه العرب الدم لكونه قتل أبناءهم وأخوانهم وآباءهم وأجدادهم في حروبه مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكان يقاتل تحت لواء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو في حروبه الثلاث في الجمل وصفين والنهروان، وهذا أيضاً سبب كاف للانتقام من الحسين عليه السلام لأن أباه قتال العرب.

وعليه:

أعطى هذا الخطاب ثماره السريعة فقد رموا الإمام الحسين عليه السلام مباشرة بأربعة آلاف نبلة إلا أن هذه المكيدة لم تفلح بجميع الاتجاهات؛ إذ إنها


[255] المناقب للمازندراني: ج3، ص258؛ البحار: ج45، ص50.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست