responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 25

الصحراوية خلال الحرب العالمية الأولى) تظل أبرز من غيرها وتخدم كمثال للإستراتيجية.

إن الحرب ليست مجالاً منفصلاً عن بقية المجتمع، إنها ميدان بشري بامتياز، يبرز فيه أفضل وأسوأ ما في طبيعتنا، كما أن الحرب تعكس نزعات المجتمع واتجاهاته.

فالتطور نحو استراتجيات حرب غير تقليدية وأكثر قذارة - حرب العصابات، الإرهاب - تعكس تطوراً مماثلا في المجتمع، حيث يصيب كل شيء تقريباً.

الاستراتيجيات التي تنجح في الحرب، سواء أكانت تقليدية أم غير تقليدية، مبنية على سيكولوجيا خالدة؛ والإخفاقات العسكرية الكبرى تعلمنا الكثير حول الغباء البشري وحول حدود القوى في أي من الميادين.

المثال الاستراتيجي في الحرب كونه عظيماً عقلانياً ومتوازنا عاطفياً ساعياً إلى تحقيق النصر بأقل قدر من إراقة الدماء ومن خسارة الموارد، لديه تطبيقات لا متناهية ودلالة على معاركنا اليومية.

كثير من المسكونين بقيم زماننا سيجادلون بأن الحرب المنظمة بربرية بطريقة وراثية، وأنها أثر لعنف الإنسان في الماضي، وأمر ينبغي التخلص منه إلى الأبد.

وهكذا سيقول أولئك إن تعزز فنون الحرب في مجتمع ما، يعني أنك تقف في وجه التقدم وتشجع على الصراع والنزاع؛ أليس هناك ما يكفي من هذا في العالم؟ هذه الحجة مغوية جداً لكنها غير منطقية على الإطلاق.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست