responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 223

عليه السلام حينما كانوا يقاتلون بنظام المبارزة، وقد مرّ بيان استنفار عمرو بن الحجاج، وعزم عمر بن سعد على الناس بعدم الخروج لأصحاب الحسين عليه السلام ومبارزتهم، لأنهم سيقضون على الجيش كما اعترف بذلك عمر بن سعد.

وعليه:

فإن عقر خيول الفرسان لم يكن الحل الأمثل في المعركة ولا يمكن له أن يحقق النصر وإنما هي محاولة لتخليص خيل جيش الكوفة وفرسانها مما تلاقيه من خيل أصحاب الإمام الحسين عليه السلام؛ ولذلك يحتاج عمر بن سعد إلى خطة بديلة فَلِكي لا يعود القتال إلى المبارزة عمد إلى محاولة جديدة، وهي:

فتح جبهة جديدة للقتال يستطيع من خلالها مقاتلة الحسين عليه السلام وأصحابه من جهة الخلف، وذلك أن الإمام الحسين عليه السلام جعل القتال من جهة واحدة حينما حفر الخندق خلف البيوت وأضرم فيه النار ليجبر العدو على أن يأتيه من جهة واحدة، ولقد حققت هذه الإستراتيجية تكبيد العدو الخسائر الكبيرة والتحكم بعمر الحرب، وهذه مسألة في غاية الأهمية لما تخلفه من آثار نفسية ومعنوية وعقدية وتاريخية، فضلاً عن أهميتها العسكرية القتالية.

قال الطبري وغيره في بيان أسلوب قتال أصحاب الإمام الحسين عليه السلام بعد أن تحولوا إلى رجالة كلهم وعجز جيش الكوفة عن مقاومتهم:

(وأخذوا لا يقدرون على أن يأتوهم إلا من وجه واحد لاجتماع أفنيتهم وتقارب بعضها من بعض، فلما رأى ذلك عمر بن سعد أرسل رجالاً يقوضونها عن أيمانهم وشمالهم ليحيطوا بهم.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست