responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 222

الطريقة إلا أن تعمد الرواة من التعتيم على مجريات المعركة وخوف البعض منهم من أن ينكشف أمره بمشاركته في قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دفعهم للسكوت؛ وإلا فهم جميعاً كانوا يقاتلون بكيفية لم ير مثلها العرب والعجم ولذا: وصف أبو مخنف قتالهم فقال: (وقاتلوهم حتى انتصف النهار أشد قتال خلقه الله).

وعليه: فالنص التاريخي واضح الدلالة في كيفية القتال الذي كان يخوضه أصحاب الإمام الحسين عليه السلام بعد أن تحولوا إلى نظام المبارزة، ولعل وصف الراوي لقتال الحر بن يزيد بقوله: (فما رأيت أحداً قط يفري فريه)، أي شدة قتله وجلادته.

وقوله: (وقاتلوهم أشد قتال خلقه الله) يغني عن البيان فيما تكبده العدو من الخسائر، فضلاً عن الرجال الذين لم ير لهم مثيل في تاريخ الحروب.

المسألة الثامنة: إفشال محاولة عمر بن سعد لفتح جبهة جديدة للقتال

إن تحول المعركة من نظام الصفوف إلى نظام المبارزة الفردية بعد تقدم فرقة مجففة العدو وخمسمائة رامٍ وتمكنها من عقر خيول فرسان أصحاب الإمام الحسين عليه السلام وتحولهم إلى رجالة.

يدفع بالمعركة إلى المزيد من الخسائر البشرية في صفوف العدو؛ وذلك أن الالتجاء إلى نظام الصفوف، وتعاقب هجوم الميمنة والميسرة، ومن ثم الهجوم من كل جانب إنما كان لغرض تجنب الخسائر التي حققها أصحاب الإمام الحسين

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست