responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 201

(إن الحر بن يزيد لحق بالحسين - عليه السلام - ، قال رجل من بني تميم، يقال له يزيد بن سفيان: أما والله لو أني رأيت الحر بن يزيد حين خرج لأتبعته السنان؛ - أي: حين خرج ملتحقاً بالإمام الحسين عليه السلام وقد انسحب من جيش الكوفة - .

قال: فبينا الناس يتجاولون ويقتتلون، والحر بن يزيد يحمل على القوم مقدماً؛ ويتمثل قول عنترة - بن شداد - :

ما زلت أرميهم بثغرة نحره ***   *** ولبانه حتى تسربل بالدم

قال: وإن فرسه لمضروب على أذنيه وحاجبيه، وإن دماءه لتسيل؛ فقال الحصين بن تميم[180] ليزيد بن سفيان: هذا الحر بن يزيد الذي كنت تتمنى، قال: نعم، فخرج إليه فقال له:

هل لك يا حر بن يزيد بالمبارزة؟ قال: نعم قد شئت ذلك، فبرز له.

قال النضر بن صالح: سمعت الحصين بن تميم يقول: والله لبرز له فكأنما كانت نفسه في يده، فما لبث الحر حين خرج إليه أن قتله)[181]، ثم كر عائداً إلى معسكر الإمام الحسين عليه السلام.

وهذه الحالة من المبارزة والصورة التي كان عليها الحر بن يزيد في قتاله لجيش الكوفة فيحمل (على القوم مقدماً، ويتمثل قول عنترة بن شداد) ووصف


[180] الحصين بن تميم: كان على شرطة الكوفة لعبيد الله بن زياد، وقد بعثه ابن زياد إلى قتال الإمام الحسين عليه السلام، فولاه عمر بن سعد على الشرطة المجففة، أي المدرعة.

[181] مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف: ص132؛ تاريخ الطبري: ج4، ص331؛ الإرشاد للمفيد: ج2، ص103.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست