responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 202

الحصين له حينما خرج لمبارزته يزيد بن سفيان بقوله: (فكأنما كانت نفسه في يده فما لبث الحر أن قتله)؛ كل ذلك يكشف عن شدة قتال الحر للقوم وتكبيدهم خسائر فادحة.

إلاّ أن التاريخ كان قد أخذ عهداً على نفسه بعدم إنصاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعترته أهل بيته وكل من تشيع لهم فكان نصيب معركة الطف من هذا العهد حصة الأسد؛ فأخفى تفاصيل هذه المعركة وما جرى فيها من مآثر وبطولات؛ في حين نجد أن التاريخ قد أسهب في تفاصيل حياة الزير سالم، وعنترة بن شداد وغيرهما؛ وتغافل عن أبطال الإسلام المحمدي؛ وتعاظم في ذكر المنافقين وأشياع بني أمية.

إلاّ أن كل هذا التغافل والتعتيم لم يشأ من إخفاء تلك البطولات الملحمية التي ظهرت في عاشوراء، إذ يكفي باستغاثة عمرو بن الحجاج وقائد الميمنة، بأمير الجيش ومناداته للجند بترك المبارزة والخروج الفردي لقتال أصحاب الإمام الحسين عليه السلام فهذه الاستغاثة من أمير الميمنة خير دليل على تلك الملاحم الفردية التي غيرت مسار التاريخ على رغم أنف الظالمين والمنافقين.

ثالثا: مبارزة نافع بن هلال البجلي بعد خروج الحر بن يزيد الرياحي تكشف عن محور عقيدة الجند في معسكر بني أمية

يروي ابن جرير الطبري، والشيخ المفيد: أن نافع بن هلال البجلي كان يقاتل يومئذ وهو يقول:

أنا ابن هلال البجلي ***   *** أنا على دين علي

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست