responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 194

مستوية متعاقبة، وكان رجال الصف الأول وهم المسلحون بالرماح الطويلة يجثون على ركبهم ويحمون أنفسهم بالتروس من نبال الأعداء ورماحهم ويغرسون رماحهم الطويلة في الأرض موجهين رؤوسها إلى الأعداء ويتمركز النبالون خلف المشاة حاملي الرماح ويرمون العدو من فوق رؤوسهم وهذا الأسلوب في حال الهجوم)[171].

أما ما استخدمه أصحاب الإمام الحسين عليه السلام من القتال بهذا النظام فكان في الدفاع والهجوم لغرض تكبيد العدو عند ذلك أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية؛

إذ (تبقى الصفوف في مواضعها بسيطرة قائدها حتى يفقد هجوم العدو قوته وشدته عند ذلك تتقدم الصفوف للزحف على العدو.

وكانت ميزة هذا التشكيل القتالي أنه يؤمن العمق كما تكون بيد القائد قوة احتياطية تمكنه من معالجة المواقف الطارئة ولو بشكل محدود كما كان يستثمر الفوز بذلك الاحتياط)[172].

وبعد هذا الفشل في هجوم الميمنة الذي شنه عمرو بن الحجاج على ميمنة الإمام الحسين عليه السلام ورجوعه إلى مركزه وظهور تأثير هذا الفشل على الروح المعنوية لجيش الكوفة تظهر محاولة من أحد وجوه الكوفة لغرض ترميم الروح المعنوية للجند؛ فماذا صنع؟ جوابه في المسألة القادمة.


[171] الجيش والسلاح: ج4، ص205 - 206.

[172] المصدر نفسه.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست