responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 19

أن يفرض على حكومته الوسائل التي يجب أن توضع تحت تصرفه؛ لأن في ذلك خروجا على حدود اختصاصاته ومن جهة أخرى فإن الحكومة هي التي تضع سياسة الحرب، وعليها أن تؤمن توافقها واتساقها خلال الحرب تجاه الظروف التي تظهر مخالفة لما كان متوقعاً، ويمكنها أن تتدخل في إستراتيجية معركة كبرى لا باستبدال القائد العسكري الذي فقدت ثقتها به فحسب، بل بتعديل الهدف المحدد ليتلاءم مع التشاور فيما بين رئيس السلطة الحاكمة والقيادة العسكرية[9].

وهذا فيما يختص بالدولة وقيادتها العسكرية حيث تستند الإستراتيجية إلى التشاور فيما بين رئيس السلطة الحاكمة والقيادة العسكرية.

إلا أن (بزيادة تعقد المجتمعات الإنسانية، تطورت صيغة استخدام الإستراتيجية ففي المجال العسكري نفسه تطورت وتنوعت الإستراتيجية إلى أنواع عديدة مثل: إستراتيجية الهجوم والدفاع، والهجوم المضاد أو ألفابيانية[10] - التي تهدف بالأساس إلى عدم الاشتباك - ، والردع الحاسم والذري، وآخرها وهي ليست بالأخيرة إستراتيجية حرب النجوم المتضمنة خط ماجينو الفضائي.

وللتأكد من أن الإستراتيجية هي من بنات الحرب يمكن الاستدلال من خلال بعض التعاريف لكبار الاستراتيجيين.


[9] الإستراتيجية وتاريخها في العالم، تأليف: ج.ل. ليدل هارت، ترجمة الهيثم الأيوبي: ص274.

[10] (الإستراتيجية ألفابيانية): تنسب إلى فابيوس المدعو (بالمماطل (277/203 ق.م) وهي إستراتيجية ذات أهداف محددة تعتمد على تعطيل العدو وتحطيم معنوياته وضرب مؤخرته ومركز اتصاله وتمويه وتفادي الاشتباك معه في أية معارك حاسمة، بل أن القائد يحقق أهداف المعارك بدون معارك يجبر عدوه على التسليم.

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست