responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 178

وقال: اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى، ثم رمى الناس، فلم يبق من أصحاب الحسين عليه السلام أحد إلا أصابه من سهامهم، فقال عليه السلام لأصحابه:

«قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لابد منه، فإن هذه السهام رسل القوم إليكم»[159]).

وهذه المرحلة من المعركة كشفت عن بعض الأمور، وهي:

1 - أصبح الآن أن الحرب في هدفها الثاني، بعد العقائدي، هو المصالح الشخصية والحصول على المال والتقرب من أمير الكوفة حتى لو تطلب الأمر قتل نفس النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لو وقف في طريقهم لتحقيق تلك الأهداف والمصالح الشخصية، وعلى مبدأ (اشهدوا لي عند الأمير بأني أول من رمى).

2 - تعرية العدو أمام التاريخ والبشرية فلم يبق بعد الآن قناع إلا وقد سقط وظهرت حقيقة السلطة ورموزها.

3 - في المقابل كذاك عرفت الأضداد، أي: تتجلى شرف المبادئ التي حملها الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وعقيدتهم بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإنهم يقاتلون في سبيل الله، وفي سبيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي سبيل الحياة الكريمة للناس جميعاً حينما تسود شريعة الله في الأرض؛


[159] تاريخ الطبري: ج4، ص326؛ الإرشاد للمفيد: ج2، ص101؛ الفتوح لابن أعثم: ج5، ص100؛ أنساب الأشراف: ج3، ص190؛ الدر النظيم للشامي العاملي: ص554؛ نهاية الأرب للنويري: ج20، ص446 (باختلاف يسير في بعض المصادر).

اسم الکتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء المؤلف : الحسني، نبيل قدوري حسن    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست