«نحن وبنو أمية اختصمنا في الله عزّ
وجل قلنا صدق الله وقالوا كذب الله، فنحن وهم الخصمان يوم القيامة»[146]).
إذن:
التخاصم في التوحيد كما نصت الآية (...اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ...)، ولذا
فهي من أعقد
المعارك العقائدية، بل تتفرد في ذلك من حيث مكوناتها ورموزها ومجرياتها مما تطلب جهداً
خاصاً وحكمة بالغة في إظهار فساد عقيدة الخصم كي يأمن الناس من الوقوع في هذه
العقيدة فيخسروا الدنيا والآخرة.
ولذا:
يقوم الإمام الحسين عليه السلام، ومن خلال خطبته في جيش الكوفة بدفع العدو إلى
الإقرار بعدوانيته والهدف الأساس في حربه له.
وعرفت هذه الطريقة في الدراسات الإستراتيجية بـ(إستراتيجية
التضاد)[147].