responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 95

«أمّا بعد، فإني أمرت بسدّ هذه الأبواب إلا باب علي وقال فيه قائلكم، وإني والله ما سدّدت شيئاً ولا فتحته، ولكني أمرت بشيء، فاتبعته»[123].

فضلاً عن ذلك فهذه الأسباب تكشف عن جملة من الأمور:

1 - إن وجود حمزة بن عبد المطلب يفيد بأن الحادثة كانت قبل وقوع معركة أحد.

وذلك أن حمزة بن عبد المطلب كان استشهاده في هذه المعركة.

2 - إن الحادثة وقعت بعد السنة الثانية للهجرة النبوية ولعلها تقارب الثالثة وذلك أن عليّاً عليه السلام تزوّج من فاطمة عليها السلام في السنة الثانية وقد أسكنهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحجرة التي بناها لفاطمة عليها السلام، وأنزلها فيها وكانت إلى جنب حجرته صلى الله عليه وآله وسلم، وهي اليوم في الروضة[124].

3 - إن السبب الأساس في سدّ الأبواب إظهار منزلة علي وفاطمة عليهما السلام التكوينية، فقد خلقهما الله طاهرين مطهرين فيحل لهما في المسجد ما يحل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهما ورسول الله من طينة واحدة؛ لا يتنجسون بجنابة فكان بقاؤهم في المسجد لارتفاع المانع وهي النجاسة وإنما يغتسلون من الجنابة إجراءً للسنة وامتثالاً لشريعة الله تعالى.

4 - إن الاعتراضات الشديدة من الصحابة بما فيهم حمزة بن عبد المطلب


[123] مسند أحمد: ج4، ص369؛ العمدة: ص175، ح270.

[124] لمزيد من الاطلاع ينظر كتاب باب فاطمة بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة للمؤلف.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست