responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 76

«أمّا أنت فإنه يحل لك في مسجدي ما يحل لي، ويحرم عليك ما يحرم عليّ».

فقال له حمزة بن عبد المطلب: يا رسول الله أنا عمك وأنا أقرب إليك من علي! قال:

«صدقت يا عم إنّه والله ما هو مني إنما هو عن الله عزّ وجل»)[92].

ثانياً: لمنع أن يجنب في المسجد واستثنى علياً لأنه طاهر مطهر كرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

يتضح من خلال الروايات الشريفة أن السبب الرئيس في سد الأبواب كان لغرض تحقيق حرمة المسجد في صونه من النجاسات وتحقيق عنصر الطهارة كسمة ملازمة لبيوت الله عزّ وجل.

ولذا: منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من الله تعالى - كما ورد في النصوص السابقة - الغرباء الذين كانوا حديثي عهد بالإسلام وقدموا المدينة ولم يكن لهم مأوى غير المسجد النبوي، أو من كان من المهاجرين الذين لم يجدوا قريباً لهم أو مالاً يسعفهم في إيجاد سكن في المدينة فلم يكن لهم سوى المسجد محلاً ينامون فيه.

وبكلتا الحالتين أخرجَ هؤلاء ومنعوا بأمر الله تعالى من النوم في المسجد مما يتقاطع مع طهارته فيما لو أن أحدهم، احتلم وهو نائم فأجنب.

ويبدو أن منع النوم كان تمهيداً لصدور الأمر الإلهي في غلق أبواب الصحابة الشارعة إلى المسجد، أي: كي يفهم الصحابة أن الأمر متعلق بطهارة المسجد لا بعلة النوم، وإنما كان النوم فيه وسيلة لحدوث الجنابة فمنعت الوسيلة.

وكذا فتح هذه الأبواب وتركها شارعة في المسجد يمنع تحقق حرمة المسجد في وجوب طهارته، لأن الأصل في هذه المساجد أنها طاهرة، ولذا يلزم منع انتهاك الطهارة وحدوث النجاسة بشتى صورها؛ ومنها دخول الصحابة


[92] الغدير للعلامة الأميني: ج3، ص212.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست