responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 73

أولاً: كثرة الغرماء في المسجد، فاتخذوه محلاً للنوم

1 - ويدل عليه ما رواه الشيخ الكليني عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام، أنه قال:

«إن رجلاً كان من اليمامة يقال له: جويبر أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منتجعاً للإسلام فأسلم وحسن إسلامه وكان رجلاً قصيراً ذميماً محتاجاً عارياً، وكان من قباح السودان، فضمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحال غربته وعريته، وكان يجري عليه طعامه صاعاً من تمر بالصاع الأول وكساء بشملتين، وأمره أن يلزم المسجد ويرقد فيه بالليل، فمكث بذلك ما شاء حتى كثر الغرماء ممّن يدخل في الإسلام وأهل الحاجة بالمدينة وضاق بهم المسجد، فأوحى الله إلى نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم أن طهر مسجدك وأخرج من المسجد من يرقد فيه بالليل، ومر بسدّ أبواب كل من كان له في مسجد باب إلاّ باب علي ومسكن فاطمة، ولا يمرّ فيه جنب، ولا يرقد فيه غُرب.

قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند ذلك بسدّ أبوابهم إلا باب علي عليه السلام وأقرّ مسكن فاطمة عليها السلام على حاله»[90].

والحديث الشريف يظهر أن العلة في نزول أمر الله تعالى بسد هذه الأبواب هو إحداث الجنابة فيه من قبيل الاحتلام أو العلاقة الزوجية حيث شرع بعض الصحابة بفتح أبواب لهم إلى المسجد يدخلون ويخرجون منها وهم على جنابة ونساؤهم على حيض.

فأمر الله تعالى بإخراج الغرباء وسد هذه الأبواب جميعاً واستثنى باب علي وفاطمة صلوات الله عليهما).


[90] الكافي للكليني: ج5، ص240.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست