responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 72

إذن:

هذه الحادثة تجلت فيها ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي مما دعا ابن أبي الحديد إلى التصريح بهذه الظاهرة واختصاصها في حادثة سد الأبواب فيقول:

(فلما رأت البكرية ما صنعت الشيعة وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث نحو (لو كنت متخذاً خليلاً) فإنهم وضعوه في مقابلة (حديث الإخاء)؛ ونحو (سد الأبواب) فإنه كان لعلي عليه السلام فقلبته البكرية إلى أبي بكر)[89].

وهذا الاقلاب في (سد الأبواب) لم يكن عن محض صدفة وإنما امتثالاً لما أسسه الظالمون الولاة والأمراء الجائرون وبعض أهل الإفتاء الذين أبغضوا علي بن أبي طالب عليه السلام، فحثوا الرواة وبذلوا لهم الأموال فاستقلبوا الحديث، وجعلوه في أبي بكر.

وهو ما سنقف عنده في هذا المبحث ضمن بعض المسائل.

المسألة الأولى: الأسباب التي دعت إلى سد الأبواب

إن تتبع الأحاديث النبوية الواردة في حادثة سد الأبواب ترشد إلى أن العلة التي كانت وراء سد هذه الأبواب وغلقها بأمر الله تعالى كان وراءها كثير من الأسباب وذلك حسبما نصت عليه هذه الأحاديث فكانت كالآتي:


[89] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: ج11، ص49.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست