responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 45

فكان من الشواهد على اعتماد حكام بني أمية الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي ما يلي:

أولاً: معاوية يطلب من الرواة استقلاب النص النبوي والتاريخي في جميع المدن الإسلامية

يروي ابن أبي الحديد المعتزلي كيفية اعتماد معاوية للاستقلاب في النص النبوي وذلك من خلال توجيهه مجموعة من الأوامر إلى الناس كافة يطالبهم فيها وبصورة صريحة رواية الأحاديث المكذوبة من جهة، ومن جهة أخرى قلب الأحاديث والنصوص الواردة في علي بن أبي طالب وأبنائه عليهم السلام، فيقول:

(كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئاً في فضل أبي تراب وأهل بيته.

فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون عليا ويبرأون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته وكان أشد الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة لكثرة من بها من شيعة علي عليه السلام، فاستعمل عليهم زياد بن سمية وضم إليه البصرة فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لأنه كان منهم أيام علي عليه السلام فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم وقطع الأيدي والأرجل وسمل العيون وصلبهم على جذوع النخل وطرفهم وشردهم عن العراق فلم يبق بها معروف منهم.

وكتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق ألا يجيزوا لأحد من شيعة على وأهل بيته شهادة وكتب إليهم أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته والذين يروون فضائله ومناقبه فأدنوا مجالسهم وقربوهم وأكرموهم واكتبوا لي بكل ما يروى كل رجل منهم واسمه واسم أبيه وعشيرته.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست