responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 36

ائتمنته ووثقت (به) ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذلك)[46].

2 - عن ابن أبي مليكة قال: (إن أبا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال: إنكم تحدثون عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافاً، فلا تحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً! فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه)[47].

والحديثان يكشفان بوضوح عن طلب أبي بكر من الصحابة بترك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقلب الحكم الشرعي النبوي باعتماد الآراء في فهم آيات القرآن الكريم كلا حسب هواه فاستقلبت السنة النبوية.

ثانياً: استقلاب عمر بن الخطاب للنص النبوي

1 - روى الخطيب البغدادي (المتوفى سنة 463هـ) عن القاسم بن محمد: (أن عمر بن الخطاب بلغه أنه قد ظهر في أيدي الناس كتب، فاستنكرها وكرهها، وقال: (أيّها الناس، إنه قد بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتب، فأحبها إلى الله أعدلها وأقومها، فلا يبقين أحد عنده كتاب إلا أتاني به فأرى فيه رأيي).

قال: فظنوا أنه يريد أن ينظر فيها، على أمرٍ لا يكون فيه اختلاف، فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار ثم قال: أمنية كأمنية أهل الكتاب)[48].


[46] تذكرة الحفاظ للذهبي: ج 1، ص 5؛ كنز العمال للهندي: ج10، ص285.

[47] تذكرة الحفاظ للذهبي: ج1، ص32.

[48] تقييد العلم للخطيب البغدادي: ص52.

اسم الکتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي المؤلف : الحسني ، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست