(أي يئسوا من يوسف وإجابته لهم أشد
يأس بدلالة صيغة الاستفعال، وإنما حصلت لهم هذه المرتبة من اليأس لما شاهدوه من
عوذه بالله مما طلبوه الدال على كون ذلك عنده في أقصى مراتب الكراهة وأنه مما يجب
أن يحترز منه ويعاذ به بالله عزّ وجل ومن تسميته ظلما بقوله:
وغيرها من الآيات المباركة التي وردت فيها صيغة الاستفعال، فضلاً عن ذلك لم
يقتصر الأمر على الآيات المباركة فقد وردت صيغة الاستفعال في كثير من الأحاديث
النبوية الشريفة، فكان منها ما ستعرض له في المسألة الآتية:
المسألة
الثانية: ورود صيغة الاستفعال في الحديث النبوي الشريف
يمكن لنا أخذ بعض الشواهد من الحديث النبوي الشريف للاستدلال على ورود صيغة
الاستفعال في هذه الأحاديث والتي تنص جميعها على طلب الفعل، فكان منها: