responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يتيم عاشوراء من أنصار كربلاء المؤلف : الحلي، ميثاق عباس    الجزء : 1  صفحة : 77

ثانيا: وأما تشكيك الطبري

فانه ناقلُ الشكِ، ولكنه لم يبين أو يبرر سبب الشك، وإنما ذكره بعد أن نقل رأي أبي مخنف، قال الطبري في تاريخه: وقُتِلَ أبو بكر بن علي بن أبي طالب، وأمه ليلى ابنة مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل ابن نهشل بن دارم، وقد شك في قتله. [147]

ومع ذلك فإن القول بالشك في مقتله دليل على مشاركته في معركة كربلاء، ولكنه يلزم منه انه لم يسقط شهيدا أو انه جُرِحَ واُخِذَ مع الأسرى ثم أخذه اخواله واستنقذوه من جيش ابن سعد، وجاءوا به إلى مضاربهم وبقي عندهم حتى توفي.

وكما قلنا سابقا انه يلزم من هذا القول: أن وفاته كانت بعد العاشر من المحرم الحرام لسنة (61) للهجرة، وعلى هذا فالقول بالشك في شهادته لا ينفي ثبوت مشاركته فيها.

وعلى هذا يتوجه سؤال لأبي مخنف والطبري، هو أين اختفى(محمد الأصغر)؟ وهنا عدة احتمالات للاجابة:

منها: انه جُرِحَ وأُخذَ أسيراً، وهذا لم نجد له ذِكراً في المصادر.

منها: انه هرب من المعركة، وهذا مستحيل قطعا، لان نفوس بني هاشم وأنصارهم تأبى ذلك.


[147]- تاريخ الطبري ج3ص488 ط دار الكتاب العربي ب(6) أجزاء.

اسم الکتاب : يتيم عاشوراء من أنصار كربلاء المؤلف : الحلي، ميثاق عباس    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست