فضاق صدره فأنزل الله عزّ وجل:
((وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)) [44].
ثمّ كذّبوه ورموه، فحزن لذلك، فأنزل الله عزّ وجل:
((قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا...)) [45].
فألزم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم نفسه الصبر، فتعدّوا فذكروا الله تبارك وتعالى وكذّبوه.
فقال: قد صبرت في نفسي وأهلي وعرضي ولا صبر لي على ذكر إلهي، فأنزل الله عزّ وجل:
((وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ))[46].
فصبر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في جميع أحواله، ثمّ بشّر في عترته بالأئمة ووُصفوا بالصبر، فقال جلّ ثناؤه:
[44] الحجر/ 97، 98.
[45] سورة الأنعام، الآيتان: 33 و 34.
[46] سورة ق، الآيتان: 38 و 39.