وإنّ العفو يزيد صاحبه عزّاً، فاعفوا يعزّكم الله»)[41]).
5 ــ أن يكون صبوراً وحليماً
عن قاسم بن محمد الأصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث قال: (قال أبو عبد الله عليه السلام:
«يا حفص إنّ من صبر صبر قليلاً وإنّ من جزع جزع قليلاً».
ثم قال:
«عليك بالصبر في جميع أمورك، فإنّ الله عزّ وجل بعث محمّدا صلى الله عليه وآله وسلم فأمره بالصبر والرّفق، فقال:
((وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا)) [42].
وقال تبارك وتعالى:
((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)) [43].
فصبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتّى نالوه بالعظائم ورموه بها،
[41] أصول الكافي: ج2، ص129 ــ 130.
[42]المزمل/ 10، 11.
[43]فصلت/ 34، 35.