responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خادم الإمام الحسين عليه السلام شريك الملائكة المؤلف : الفتلاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 31

وقد فسّر العلماء التسبيح بأنه: تنزيه الله عن كل ما لا ينبغي أن يوصف به، أي: التسبيح يكون في معنى الصلاة، والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، هي من الصفات الإلهية عزّ شأنه[37].

وعن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

«ما من شيء إلاّ وله حدّ ينتهي إليه إلاّ الذكر فليس له حدٌّ ينتهي إليه، فرض الله عزّ وجلّ الفرائض فمن أدّاهن فهو حدّهنّ؛ وشهر رمضان فمن صامه فهو حدّه، والحجّ فمن حجّ فهو حدّه، إلاّ الذّكر فإن الله عزّ وجل لم يرض منه بالقليل ولم يجعل له حدّاً ينتهي إليه، ثمّ تلا هذه الآية:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)) [38]».

فقال:

«لم يجعل الله عزّ وجل له حداّ ينتهي إليه».

قال:

«وكان أبي عليه السلام كثير الذّكر، لقد كنت أمشي معه وإنّه ليذكر الله، وآكل معه الطعام وإنّه ليذكر الله، ولقد كان يحدّث القوم (و) ما يشغله ذلك عن ذكر الله، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول: (لا إله إلا الله)، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتّى

 

 

 


[37] العين للفراهيدي: ج3، ص151 ــ 153.

[38] سورة الأحزاب، الآية: 41.

اسم الکتاب : خادم الإمام الحسين عليه السلام شريك الملائكة المؤلف : الفتلاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست