responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 85

السلام على منابر الأمّة، صباح مساء.

ب - العمل على رفع مكانة مناوئي أهل البيت ومنافسيهم باختلاق الروايات المنسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ج - القضاء على خطوط الدفاع بقتل رجال الشيعة واغتيالهم، مثل حجر وعمرو ابن الحمق كما أسلفنا، بل وحتَّى قتل أيّ معارض آخر له وزن وإن لم يكن من شيعة أهل البيت، ومثال ذلك سعد بن أبي وقّاص وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد.

د - استعمال سياسة الرشوة وإفساد الذمم لاستمالة من تبقّى.

وهذه السياسات نفسها هي التي بدأ بها تمدّده السرطاني في جسد الأمّة.

امتداد الملك، يزيد وليّ عهد

أراد ابن آكلة الأكباد أن يمهِّد الأمر ليزيد ابنه ليمتدّ الملك في عقبه حتَّى قيام الساعة. ومن يتتبَّع أخبار الرواة، في هذا الصدد، يجد تبايناً، فمن قائل يقول: إنَّ هذا الأمر كان بمبادرة من المغيرة بن شعبة ليمدّ له معاوية في ولايته على الكوفة، ومن قائل يقول: إنَّ هذا كان بأمر من معاوية، واتّفاق مع الضحّاك بن قيس، وما اعتقده أنَّ هذه أمور واحدة... كلّ المنافقين يعلمون رغبة سيّدهم والكلّ يتبارى في اختيار الأسلوب الملائم للتنفيذ، ولا بأس بإيراد بعض النماذج التي توضّح طبيعة الملك الأموي وسياسته:

أوفد المغيرة بن شعبة عشرة من شيعة بني أميّة إلى معاوية، ليطالبوا ببيعة يزيد، وعليهم موسى بن المغيرة، فقال معاوية: لا تعجلوا بإظهار هذا، وكونوا على رأيكم، ثمّ قال لموسى: بكم اشترى أبوك هؤلاء من دينهم، قال: بثلاثين ألفاً، قال: لقد هان عليهم دينهم[98].


[98] أنظر: الكامل في التاريخ 3: 504.

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست