responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 60

الأقلّية التي أيَّدت ثورة الإمام الحسين

الأقلّية المؤمنة التي أيَّدت ثورة الإمام الحسين تنقسم على فئتين أيضاً:

الفئة الأولى: وهي الفئة التي خرجت مع الإمام الحسين، فرافقته دربه وشاطرته قناعاته وتحليلاته، وأيَّدت موقفه، ونالت شرف الدفاع عنه، وقاتلت بكلّ قواها حتَّى قتلت بين يديه، وهم بتعبير أدقّ شهداء مذبحة كربلاء ومن نجا منهم بعذر شرعي.

الفئة الثانية: وهم فئة مؤمنة، أحبّوا الإمام الحسين بالفعل وتفهَّموا شرعية موقفه وعدالته، ولكنَّهم قدَّروا أنَّ الحسين ومن معه لا طاقة لهم بمواجهة الخليفة وأركان دولته والأكثرية التي تؤيّده، وقد اكتفت هذه الفئة بالتعاطف القلبي مع الإمام الحسين، وتصعيد خالص الدعاء لله لحفظه وسلامته، وتابعت أنباءه بشغف بالغ، ولكنَّها فضَّلت حياتها على الوقوف معه ومناصرته، ولمَّا استشهد الإمام الحسين بكت هذه الفئة عليه بصدق وحرقة، وندمت على موقفها وتمنَّت لو ماتت دونه، بعد أن تيقَّنت أنَّ الإمام الشرعي قد قتل، وأنَّ قمر العزّ والأمل قد اختفى نهائياً من سماء العالم الإسلامي!

معقولية قرار الإمام الحسين عليه السلام بالتوجّه إلى الكوفة

اقترح بعض المشفقين على الإمام الحسين عليه السلام أن لا يذهب إلى العراق وأن يبقى في مكّة أو يعود إلى المدينة أو يذهب إلى اليمن، وقد أصغى الإمام لأصحاب المقترحات وشكرهم مِن دون الإفصاح عن رأيه، وهنا يحاول الكاتب أن يبيّن دواعي اختيار الإمام للكوفة، فيقول:

لقد سمعت جماعات الأمّة الإسلاميّة كلّها امتناع الإمام الحسين عن البيعة وخروجه من المدينة، واستقراره مؤقَّتاً في مكّة، وعرفت كذلك أنَّ الإمام الحسين يبحث عن مأوى ومكان آمن، وجماعة تحميه وتحمي أهل بيت النبوّة من الأمويين وأذنابهم،

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست