responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 57

موقف الأكثرية الساحقة

يوضّح الكاتب حالة الأمّة الإسلاميّة وموقف الأكثرية فيها، فيقول:

لم يقف يزيد بن معاوية وحده في وجه الإمام الحسين وأهل بيت النبوّة، إنَّما وقفت مع يزيد بن معاوية واستنكرت موقف الإمام الحسين وأهل بيت النبوّة مجموعة من القوى الكبرى التي كانت تكوِّن رعايا دولة الخلافة أو ما عرف باسم (الأمّة الإسلاميّة)، وهذه القوى هي:

1 - بطون قريش الـ(23) وأحابيشها وموالوها وهي القوّة نفسها التي كذَّبت النبيّ وقاومته وتآمرت على قتله، وحاربته (21) عاماً حتَّى أحاط بها النبيّ فاستسلمت واضطرَّت مكرهة لإعلان إسلامها وهي تخفي في صدورها غير الإسلام، ويزيد بن معاوية ليس غريباً على البطون، فجدّه أبو سفيان هو الذي قاد البطون ووحَّدها للوقوف ضدّ محمّد، لمحاربة محمّد. ومعاوية والد يزيد هو الذي قاد البطون، ووحَّدها لحرب علي، ثمّ إنَّ يزيد موتور شأنه شأن كلّ واحد من أبناء البطون، وتشترك بطون قريش الـ(23) بكراهية آل محمّد والحقد عليهم ورفضها المطلق لقيادتهم وإمامتهم وخلافتهم.

2 - ووقف المنافقون من أهل المدينة وممَّن حولها من الأعراب، ومن خَبُثَ من ذرّياتهم، ومنافقو مكّة ومن حولها جميعاً مع يزيد بن معاوية، لا حبّاً بيزيد، ولا حبّاً ببطون قريش ولكن كراهيةً وحقداً على محمّد وآل محمّد وطمعاً بهدم أساسيات الدين بيد معتنقيه وقد اعتقدوا أنَّ الفرص قد لاحت لإبادة آل محمّد إبادة تامّة لذلك أيَّدوا يزيد بن معاوية.

3 - ووقفت المرتزقة من الأعراب مع يزيد أيضاً، وقد وجدت ظاهرة الارتزاق جنباً إلى جنب مع ظاهرة النفاق، ومات النبيّ وبقيت الظاهرتان، والمرتزقة قوم لا

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست