حقيقة لها، وكم صدَّت العصبية فحولاً عن مواصلة الطريق نحو الحقيقة الثابتة.

ولكن حيث كان الأستاذ صائب عدوّاً للعصبية حيثما وجدها، فلم يترك أثرها السلبي عليه في سيره نحو الحقيقة.

لكن كان ثَمَّة نوع آخر من العاطفة يشدّه إلى الوراء وهو الوفاء للذكريات، لكن الأستاذ بعد تركه للتقليد الأعمى وارتقاء مستوى وعيه في البحث والتتبّع والاستقصاء يقول: (آخيت ذكرياتي الماضية وأحسنت صحبتها حتَّى النهاية).

وذلك لأنَّه كان يعدُّ أنَّ الماضي كان مرحلة زاخرة بعلامات الاستفهام التي منها تمكَّن من الوصول إلى الحقيقة في نهاية المطاف.

ثمّ لم يكتف الأستاذ بعد إلمامه بالحقائق أن يكون هو الوحيد المنتفع منها، فبادر إلى التأليف والنشر لتعمّ الفائدة الجميع.

مؤلّفاته

1 - منهج في الانتماء المذهبي، صدر عن مؤسسة قائم آل محمّد عليه السلام، والتي تمّ تأسيسها بإشراف سماحة الشيخ فارس الحسون، ثمّ صدر تباعاً عن عدَّة مراكز، آخرها عن مركز الغدير في طبعته الخامسة.

2 - ابن تيمية، حياته، عقائده، صدر في طبعته الثانية عن مركز الغدير (1417هـ/ 1997م).

3 - تاريخ الإسلام الثقافي والسياسي (مسار الإسلام بعد الرسول ونشأة المذاهب)، صدر عن مركز الغدير للدراسات الإسلاميّة سنة (1417هـ/ 1997م).

4 - حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي، صدر عن مركز الغدير/ بيروت.